الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مستشار "ترامب" يحذّر من خطة خطيرة لإسقاط الحكومة التونسية:علي الزرمديني يدق ناقوس الفزع، ويوجه هذه الرسائل

نشر في  14 أفريل 2017  (14:08)

حذّر وليد فارس المستشار الخاص بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشار الحالي للكونغرس الأمريكي المكلف  بشؤون الشرق الأوسط، حذّر الحكومة التونسية من معطيات خطيرة تفيد وجود محاولة مشتركة بين الإسلاميين في تونس وليبيا لإسقاط الحكومة في تونس وضرب الديمقراطية معبرا في ذات السياق من تضامنه المطلق مع المجتمع المدني في تونس..

 في هذا الإطار كان لموقع الجمهورية اتصال خاص بالخبير الإستراتيجي والأمني العميد السابق علي الزرمديني لاستبيان قراءته لما نشره وليد فارس والذي نذكّر أننا نسوقه بكل احتراز في انتظار التصريحات الرسمية التونسية تجاهه..

 الخبير الاستراتيجي أكّد لنا في بداية مداخلته في قراءته لما جاء في منشور وليد فارس أن التقاليد الديبلوماسية تملي في مثل هذه الحالات ضرورة التعامل على المستوى الرسمي الديبلوماسي بين البلدين عوض  اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لما تتضمنه من لبس كبير وزور وغموض..

 وقال محدّثنا أن ما جاء في منشور وليد فارس غير مستبعد على اعتبار أن هنالك العديد من الأطراف الداخلية والخارجية لا تتمنى الخير لبلادنا وتترصد بها قصد السعي إلى زعزعة النظام والكيان المجتمعي الخاص بها فضلا عن وجود أطراف تحريضية داعية إلى الفتنة والانشقاق، منوّها بما تم رفعه في بعض الشعارات الخطيرة كفصل الجنوب عن الشمال وتجزئة البلاد والتي تصب كلها في ذات المنحى الذي أشار إليه المستشار الأمريكي..

 وشدّد الخبير الاستراتيجي على أن الجماعات الإسلامية المقاتلة بكل توجهاتها مازالت إلى غاية اليوم تترصد بتونس وتسعى إلى خلق الفوضى بها وبث كل ما من شأنه أن يربك مجتمعها وتحويله الى مجتمع متأخر لسنوات وقرون، مشيرا إلى أن هذه المعطيات الواقعية الميدانية تعكس نفس الاستنتاج الذي ذهب إليه وليد فارس حتى وان لم يتأكد بعد..

 في ذات السياق اعتبر الزرمديني أن تونس ما زالت تحت "فوهة البركان" وأعداؤها أكثر من أصدقائها وأن هنالك أطرافا "على الربوة" تترصد بها وتنتظر لحظة الصفر لتنفيذ مخططاتها الجهنمية التي برزت في جل الفيديوهات والمراسلات التابعة للجماعات الإرهابية وظهرت في كل التحقيقات التي تمت مع الأطراف التابعة لهم والتي تبيّن أنها على تواصل مع جماعات إرهابية خارج تونس تعد العدة إلى العودة إليها وإعلان الجهاد المطلق..

 وواصل الزرمديني حديثه معنا قائلا "إذن ومن خلال كل هذه القراءات ورغم تقدم تونس في معركتها ضد الإرهاب والقضاء على العديد من العناصر لكن التهديدات مازالت قائمة وبنفس الجدية والأكثر فاليوم لحظة الغفلة تلعب لصالح الطرف المقابل الذي في يسعى في إستراتيجيته إلى هّز الكيان المجتمعي حيث انّ كل ما قام به ماهو إلا دليل على مراحل تمهيدية تتلوها مراحل خطيرة أخرى لا يمكن لها أن تُبنى إلا من خلال الفوضى الخلاقة"..

 وتابع قوله بأنه وبالعودة إلى تصريحات القيادي الإسلامي في ليبيا عبد الحكيم بلحاج التي أفاد فيها بأن إشعال فتيل الحرب في طرابلس سوف يمتد إلى تونس والجزائر، فإنه يمكن الجزم بأنّ هذه التصريحات لم تأت من فراغ بل من واقع تعد له الجماعات الإرهابية لإدخال المنطقة كاملة في حرب لا تنتهي على غرار ما يحصل في الشرق الأوسط ..

 وتوجه محدّثنا في المقابل برسالة إلى كل التونسيين مفادها انه يجب عليهم الحذر من كل مؤشرات الفوضى الخلاقة التي يمكن لها أن تستغل الحراك الاجتماعي أو من خلال الدعوات إلى إسقاط الحكومة وضرب المؤسسات والتخلي عن مساندتنا للمؤسستين الأمنية والعسكرية..

كما توجّه في ذات السياق برسالة أخرى إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية جاء فيها "يجب على المؤسستين الأمنية والعسكرية الوعي بأنهما في حرب متواصلة بلا هوادة وان النصر لم يحصل بعد طالما أن الوضع الإقليمي الذي نرتبط به ما زال على هذه الصورة والشاكلة المتدنية من التدهور وأجدد ختاما القول بأن الأعداء أكثر من الأصدقاء"..

 منارة تليجاني